فيصل المقداد: تعازي ملك الأردن كانت بلسما لجراح السوريين
أعرب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، عن امتنانه لموقف الأردن من كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا الأسبوع الماضي.
وصرح المقداد لقناة “المملكة” الأردنية، إن سوريا “تقدر عاليا زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إلى دمشق، لأنها تأتي في الوقت المناسب بعد زلزال ضرب محافظات سورية”.
وأشاد وزير الخارجية السوري بموقف ملك الأردن عبد الله الثاني، قائلا: “كانت الكلمات التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس بشار الأسد معزيًا بضحايا الكارثة هي بلسم لجراح السوريين وهذه الزيارة أتت لتترجم عواطف القيادة الأردنية وعواطف الشعب الأردني لسوريا، ونؤكد أن آلامنا واحدة ومشاعرنا واحدة وأفراحنا واحدة”.
وأضاف المقداد: “نشعر بالامتنان على المساعدات السخية التي أرسلتها الدولة الأردنية والأردنيون إلى سوريا ونقول أننا لا نتمنى للشعب الأردني إلا كل السعادة والرفاه والراحة وأن لا يمروا بهذه الكوارث التي مررنا بها خلال الفترة الماضية”.
من جانبه، قال الصفدي، في تصريحات مع قناة المملكة الأردنية، إن “زيارته إلى دمشق تضمنت بحث العلاقات الثنائية وبحث جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية”، مضيفًا: “بحثنا حلا يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين ويخلص سوريا من الإرهاب الذي يشكل خطر علينا جميعا”.
وتابع: “نحن الدولتان شقيقتان ونتأثر بما يجري لبعضنا بعضا، أنا هنا كما ذكرنا سابقا تعبيرا عن تضامن المملكة الأردنية الهاشمية مع أشقائنا في سوريا في مواجهة تبعات هذا الزلزال وبحث ما يمكن أن نقدمه من مساعدات للشعب السوري الشقيق في التعامل مع تبعات هذه الأزمة. توجيهات جلالة الملك منذ البدء كانت أن نقدم كل ما نستطيع إلى أشقائنا حتى نستطيع أن نتجاوز أو نتعامل مع تبعات هذه الأزمة”.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي.
ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض في المناطق التي ضربها الزلزال في سوريا وتركيا.