دريد لحام: أنا صائم عن المشاركة بالأعمال السورية ولا أريد الإساءة لمستقبلي!!
دمشق حلب.. هو اسم لفيلم سينمائي جديد اختاره الفنان القدير دريد لحام ليعود من خلاله إلى السينما السورية بعد غياب دام سنوات عن الدراما والسينما وذلك ضمن مؤتمراً صحافياً تم عقده في دار الأوبرا السورية لإطلاق الفيلم بشكل رسمي وللتعريف عنه بشكل اكبر .
وعلى جانب المؤتمر أعرب الفنان القدير دريد لحام في حديث خاص لـصاحبة الجلالة عن سعادته للمشاركة في الفيلم السينمائي “دمشق حلب” وان الفيلم لم يكتب خصيصا له بل كُتب من اجل السينما السورية للتعبير عن العلاقات الاجتماعية بهذا الوقت الصعب وانه وللصدفة كان الدور الرئيسي يتناسب مع شخصيته فتمت دعوته للمشاركة به مبيناً أن خلال الثلاث سنوات الماضية قرأ حوالي سبعة أعمال كاملة وانه عندما يريد المشاركة بأي عمل يقرأه (من الجلدة للجلدة) حسب قوله وعندما لا يرى نفسه بهذه الأعمال يعتذر ويرفض المشاركة إذا كان العمل يخطف منه شيء سابق لإنه يكون قد قضى على مستقبله وهذا الفيلم إضافة لتاريخه الفني واستمراراً لمستقبله …
الشخصية تشبهني كـ دريد لحام وهذه هي رسالتي…
وبين لحام انه يوجد تشابه كبير بين شخصيته في الفيلم وشخصيته الحقيقية وانه سبق وقدّم مسلسلاً يشبه شخصيته الواقعية وهو مسلسل “سنعود بعد قليل” وانه جسده كدريد لحام بعواطفه وتأثره وسرعة بكائه وان هذا الفيلم سيكون رسالة ولتسليط الضوء على الجانب الخيّر في الحياة الاجتماعية لان الخير يأتي بالعدوى والشر يأتي بالعدوى والفاسد يستطيع نقل فساده للأشخاص الموجودين حوله والشخص الخّير ذات الشيء ويتمنى ان يكون الفيلم عدوى للخير للناس الآخرين وهي أشبه بدعوة للأخلاق الاجتماعية التي تميز بها السوريين …
أنا صائم عن المشاركة بالأعمال السورية وقلبي ينبض بالمسرح دائما..
وأوضح صاحب شخصية غوار الطوشة انه بالوقت الحالي يعتبر نفسه صائم عن المشاركة بالأعمال السورية لان مستقبله خلفه وليس أمامه ولم يرى أي عمل ينسجم مع قناعاته او مع المستوى الذي يريده ولا يريد أن يسيء لمستقبله بمجرد الظهور على الشاشة بدور لا يراه مناسباً مؤكداً انه لم يأتيه أي عرض خلال هذه الفترة من المؤسسة العامة للسينما للمشاركة بفيلم سينمائي وعندما تم عرض نص “دمشق حلب” عليه أحب الدور وأحب أن يشارك بالفيلم وأضاف بعض الملاحظات والأفكار عليه ,متمنيا ان يعود للمسرح ان وجد النص الجيد لان للمسرح سحرا خاصا وقلبه دائما ينبض بالمسرح,, مرحباً بفكرة المشاركة بالأعمال العربية المشتركة لكن ببعض الشروط أهمها ان يتحدث بلهجته السورية وان يكون النص جيد وانه سبق وتمت دعوته للمشاركة في مصر لكنه رفض معتبرا نفسه يتخلى عن هويته عندما يتحدث بلهجة غير لهجته السورية أولا والدمشقية ثانيا .
هذا ما أساء للدراما السورية ومشكلتي مشكلة نص.
وختم الطوشة حديثه انه مشكلتنا الحالية هي مشكلة نص وليس إنتاج وكما نعلم انه صدر مؤخرا قرار رئاسي يقضي بشراء جميع الأعمال التلفزيونية وتم شراء الأعمال وللأسف لم يستغلوا هذا الشيء بتقديم الأفضل بل قدموا أعمال رديئة على مبدأ “أعمالنا مباعة” وهذا ما أساء للدراما السورية موضحاً أن السينما ليست فقط أفلام وجوائز بل جمهور وصالات عرض وعندما تغيب الصالات يغيب الجمهور…
سلمى المصري:دريد لحام القدوة بالنسبة لي..
الفنانة القديرة سلمى المصري احد أبطال الفيلم بينت في حديث خاص مع صاحبة الجلالة إنها تتمنى أن يحقق الفيلم النجاح المطلوب لان هذه التجربة جديدة بالنسبة لها مع المخرج باسل الخطيب وان ابتعادها عن السينما يعود لعدم وجود الدور المناسب والشخصية المناسبة ,,وعن علاقتها بالفنان القدير دريد لحام أوضحت المصري انه يوجد تفاهم كبير بينهم وتشعر بالراحة عندما تشارك معه بالأعمال وحافز كبير بالنسبة لها لتقدم أفضل مالديها لأنه القدوة وله فضل كبير على حياتها الشخصية والدرامية وتعلمت منه الكثير من الأمور كالالتزام وحب العمل معتبرة أن الوقوف أمام هذه القامة العملاقة يحملها مسؤولية كبيرة ..
الجدير بالذكر إن فيلم دمشق حلب يروي حكاية رحلة افتراضية في حافلة لنقل الركاب ، بين دمشق و حلب تجتمع فيها ثلة من الناس مختلفي التوجهات و الأعمار و الأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السوري، بما يحمله من تنوع و تعدد في طيف بنيته الاجتماعية ومن بطولة : دريد لحام – بسام لطفي – سلمى المصري ، صباح جزائري . عبد المنعم عمايري ، شكران مرتجى , أحمد رافع ، نظلي الرواس ، كندا حنا ، ربا الحلبي ، علاء قاسم .عاصم حواط و غيرهم.