سباحة سوريّة تقطع بحر المانش سباحة بين انكلترا وفرنسا
قطعت السباحة السوريّة زينة شركس مسافة جاوزت الـ 34 كم دون توقف؛ على امتداد بحر المانش بين انكلترا وفرنسا؛ ضمن مبادرة أعلنت عنها شركس في شهر أيار الماضي للتذكير بمعاناة اللاجئين ومخاطر هجرتهم عبر البحر.
واستطاعت السباحة السورية من قطع بحر المانش خلال 11 ساعة و36 دقيقة؛ لتلتقي بوالدتها عند وصولها شاطئ مدينة كالي الفرنسية.
وكانت زينة شركس (28 سنة) وصلت إلى بريطانيا بشكل شرعي منذ سنوات؛ وتعمل الآن كأستاذة في جامعة اسيكس Essex البريطانية.
وتعد مدينة كالي الفرنسية؛ المنطقة التي ينتظر فيها الكثير من اللاجئين الهاربين من جحيم الحروب في بلادهم بحثاً عن طريقة تجعلهم يقطعون بحر المانش ليصلوا إلى الجانب الانكليزي من البحر؛ طلبا للجوء.
وأطلقت زينة على مبادرتها “السباحة من أجل الأمل”، وقالت: “لا أستطيع إيقاف الحرب، لكنني أستطيع السباحة وقطع قناة المانش نحو الجنوب: فرنسا، لأنني أريد أن يشارك صوتي مع أصوات الأمل والحلم بأن يعود السلام إلى الوطن ونعود إليه”.
وتريد من وراء مبادرتها أن توقظ مشاعر آلاف المهاجرين الأقل حظاً منها، بينما تَذكر أنها لم تضطر لركوب رحلات خطرة إلى بريطانيا لمتابعة دراستها فيها، والعمل كبروفيسورة، لكنها لا تنسى الذين كانوا أقل حظاً في قوارب غرق بعضها، بعدما احتل اليأس قلوبهم.
وجاء أيضاً قولها في تقرير عنها في جامعة اسكس، معلنة: “في شهر آب 2019 سأقوم بالسباحة في الاتجاه المعاكس لذلك الذي يتخذه اللاجئون المهاجرون.. أي من شواطئ بريطانيا إلى فرنسا قاطعة بحر المانش”، ورغم أن زينة شركس لم تتمكن من زيارة سوريا لرؤية عائلتها منذ سنوات، إلا أنها أخيراً التقت والدتها على الضفة الفرنسية من المانش بعد غياب.
يذكر أن كثير من طالبي اللجوء ينتظرون لشهور في منطقة كالي الفرنسية بحثاً عن طريقة تنقلهم إلى انكلترا، حيث يفضلون اللجوء فيها.
اقرأ أيضا: الميلشيات الارهابية المسلحة تسقط طائرة سورية في ريف حماه وتأسر الطيار