احذروا هذه الإشارات :فهي تشير إلى أن هورمون البدانة والضغط النفسي مرتفع في جسمكم
يساعد هورمون الكورتيزول على رفع مستوى السكر في الدم، لكن هذا له عدة مضاعفات : إنه يحدّ من نمو العظام ويمكن أن يسبب عدة أمراض، مثل الوزن الزائد.
عندما يتواجد الكورتيزول بشكل زائد ومستمر في الدم، نتكلم عن متلازمة كوشينغ Cushing’s syndrome. هذا المرض يؤدي إلى تراكم الدهون، إلى ارتفاع ضغط الدم وإلى توتر الجسم.
الإشارات التي سوف نقدمها لكم سوف تساعدكم على معرفة إذا كان مستوى الكورتيزول في جسمكم مرتفع جداً.
زيادة وزن مفاجئة
زيادة الوزن المفاجئة هي إحدى العوارض الأولى لمستوى الكورتيزول المرتفع جداً.
هذه الزيادة تكون ملحوظة في الجزء الأعلى من الجسم، بسبب تراكم الدهون على مستوى الكتفين والصدر والظهر.
الظاهرة التالية قد تساعدكم على التشخيص الصحيح : يبقى ذراعا وساقا المريض نحيفين، بعكس بقية المنطقة العليا من الجسم.
عوارض جلدية
يتأثر الجلد أيضاً بفرط إفراز الكورتيزول. قد يؤدي هذا إلى اضطرابات مثل :
حب الشباب
تشققات أرجوانية اللون على مستوى الثديين والبطن والفخذين
بقع دموية تحت الجلد وهشاشة كبيرة
زيادة في الزغب على الوجه والجسم
عوارض عضلية وعظمية
المستوى المرتفع من الكورتيزول يؤثر أيضاً على صحة العضلات والعظام. تصبح البنية العظمية أضعف وهذا يزيد من خطر الكسور، وخصوصاً على مستوى الأطراف والعمود الفقري.
ضعف جهاز المناعة
الغدة الصعترية، المكلفة بتنظيم جهاز المناعة عند البشر، قد يختل عملها بسبب فائض الكورتيزول.
هذا الهورمون قد يسبب موت بعض الخلايا ويحث جهاز المناعة على مهاجمة أنسجة جسمنا كما لو أنها فيروسات.
العوارض الأكثر شيوعاً المرتبطة بهذا الاضطراب هي ظهور الحساسية والربو. لكن المشكلة قد تصبح أكثر خطورة. فهذا الخلل قد يؤدي إلى أمراض مثل الذئبة، مرض كرون والفايبروميالجيا.
كآبة وتقلبات في المزاج
القلق هو أحد العوارض الأكثر شيوعاً عند المرضى الذين يعانون من مستويات مرتفعة من الضغط النفسي.
إنه يكون مصحوباً عموماً بتغييرات مفاجئة ومنتظمة في المزاج، وبكآبة في الحالات الخطيرة،
برهنت بعض الدراسات أن المستوى المرتفع من الكورتيزول يضعف الدورة الدموية ووصول الغليكوز إلى الدماغ. وهذا يمكن أن يؤدي إلى موت بعض الخلايا العصبية.
التعب والأرق
الطاقة التي يجلبها الكورتيزول قد يكون لها نتائج عكسية على جسمنا. بما أن الجسم يصبح نشيطاً جداً خلال النهار، فهو لا يستطيع أن يرتاح بالشكل المطلوب. خلال الليل، يمنع فائض الكورتيزول المريض من الراحة فلا يتوصل إلى النوم العميق.
في الأحوال العادية، يعرف الشخص صعوداً في مستوى الكورتيزول حوالى الساعة 8 صباحاً، حتى يستطيع البقاء نشيطاً خلال النهار.
لكن عند المرضى الذين يعانون من فرط إفراز الكورتيزول، يحدث العكس. ينشط الهورمون خلال الليل ويكون المريض متعباً جداً عند الاستيقاظ.
فيما يلي من المقال، سنقدم لكم بضع نصائح تساعدكم على أن تحدّوا من معدل الكورتيزول في جسمكم وعلى أن تعيشوا حياة صحية أكثر.
قولوا وداعاً للقهوة
يزيد الكافيين معدل الكورتيزول في الدم، على الأقل %30 في خلال ساعة. يجب أن تعرفوا أن نأثيراته قد تمتد حتى 18 ساعة. إذا أردتم أن تنشطوا عملية الأيض لديكم، توقفوا عن شرب القهوة.
حاولوا أن تناموا أكثر
حسّنوا دورات نومكم عن طريق شرب زهورات الفاليريانا (رعي الحمام) والبابونج قبل أن تذهبوا للنوم. سيساعد هذا جسمكم على الراحة بشكل أسرع ولوقت أطول.
بالإضافة إلى تخفيض معدل الكورتيزول، سيساعدكم هذا على الظهور أكثر شباباً وأكثر صحةً. ستقللون أيضاً من تأثير مرور الزمن.
مارسوا تمارين رياضية
فوائد الممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية، مثل نمو الكتلة العضلية وزيادة إنتاج الجسم لهورموني السيروتونين والدوبامين، تساعدكم على البقاء بعيداً عن القلق والكآبة.
اقرا أيضا: مع هذين المكونين لن تستعيدوا الوزن الزائد مجدداً
كما أن الرياضة ستساعدكم على حرق فائض الطاقة المحبوسة في الجسم والتي تجعل معدل الكورتيزل ينفجر.
راقبوا معدل السكر في الدم
تناولوا وجبات متوازنة تحتوي على كربوهيدرات، بروتينات وألياف لتبقوا معدل السكر في الدم تحت السيطرة.
ننصحكم أيضاً باستهلاك مكملات الفيتامينات B، الكالسيوم، المغنيزيوم، الكروم، الزنك، الفيتامين C وحمض الألفاليبويك (ALA).