في حمص.. السعر الأسود لجرة الغاز تجاوز 9 آلاف ليرة
تشهد حمص حاليا اختناقات للحصول على مادة الغاز، حيث بقي تأمينه متاحاً في السوق السوداء التي تزداد نشاطاً و«فاعلية» مع تفاقم أي أزمة، وتحرّر سعر الجرة ليصل حتى ٩٠٠٠ ليرة، وقد يرتفع الرقم حسب الأحياء، وحسب عدد الوسطاء الذين دخلوا في شبكة السمسرة.
في الشتاء الماضي، وصل إلى أكثر من ١١ ألف ليرة وذلك بسبب طول فترة الأزمة واشتداد البرد وغياب بدائل التدفئة وانقطاع الكهرباء الدائم.
الشراء «بسعر حر» متاح دائماً، للغاز، للبنزين وللمازوت، فالجرار والبيدونات على جوانب الطرقات العامة تباع جهاراً !!
رئيس حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية في حمص بسام مشعل أكد أن المديرية مستمرة دائماً في الجولات والمراقبة وتنظيم الضبوط، وقد بلغ عددها ٢٤ ضبطاً مختلفاً فيما يخص مادة الغاز.
اقرأ ايضا: منعاً للاختناق.. محروقات تنوي زيادة كميات الغاز الموزعة يومياً
رئيس قسم الغاز في شركة محروقات حمص المهندس نافع الوعري أكد أن الانفراج قد بدأ، وذلك بعودة مخصصات حمص إلى سابق عهدها تقريباً حيث سيكون التوزيع اليومي بمعدل (١٤) ألف أسطوانة من الغاز المنزلي، مضيفاً أنها تناقصت في الفترة الماضية إلى(٢٢٠) ألف أسطوانة شهرياً، ما أدى إلى تلك الاختناقات ولم يعد في الإمكان توزيع الغاز كل ٢٣ يوماً.
وبالنسبة للغاز الصناعي أو أسطوانات المطاعم، فقد تناقصت الكميات الموزعة من (٢٥) ألف أسطوانة إلى (١٩) ألفاً فقط خلال الشهر الماضي.
وبدءاً من الشهر القادم ستطبق آلية جديدة في توزيع الغاز، وذلك بوجود موظف من التجارة الداخلية أثناء توزيع أسطوانات المطاعم بهدف مراقبة الكميات الموزعة. وحسب قسم التجارة الداخلية في شركة محروقات حمص فقد وصلت الكميات الموزعة من مازوت التدفئة إلى ١٥ مليوناً و٨٦٤ ألف ليتر تقريباً وذلك حتى صباح السابع من تشرين الثاني الجاري، بنسبة توزيع 44%، ويتوقع لها أن تصل إلى ٨٠% في نهاية الشهر الجاري، علماً بأن حاجة المحافظة هي ٣٦ مليون ليتر تقريباً، وذلك على أساس 100 ليتر لكل عائلة.
تشرين