الجمعة , نوفمبر 22 2024
فيلتمان يقر بالفشل .. فهل باتت سورية في عين عاصفة أميركية جديدة؟

فيلتمان يقر بالفشل .. فهل باتت سورية في عين عاصفة أميركية جديدة؟

فيلتمان يقر بالفشل .. فهل باتت سورية في عين عاصفة أميركية جديدة؟

د. محمد بكر
إقرار جيفري فيلتمان بفشل سياسات ترامب وأوباما العسكرية في الملف السوري، ربما لا يعني انسحاباً أميركياً من المشهد السوري، بل تعميق الحضور الأميركي في سورية بشكل جديد وربما تصعيد مختلف ، التعويل الأميركي في المرحلة المقبلة سيكون على تكثيف الحصار والعقوبات الاقتصادية على دمشق بحسب فيلتمان، والمرجح أن يصدر بايدن قريباً عقوبات اقتصادية جديدة على دمشق ، تشمل لائحة جديدة بالإضافة للائحة القديمة التي أقرتها واشنطن في عهد ترامب، من هنا يمكن القول أن الإدارة الجديدة مع وصول بايدن تراقب عن كثب سوء الأوضاع الاقتصادية وترديها في الداخل السوري وتحاول في قادم الأيام إطالة المشهد الاقتصادي السوري، لناحية تأزيم وتأليب الشارع السوري بمزيد من التضييق على دمشق، وهو ما يشكل بحسب رؤية فيلتمان مفاعيلاً أكثر تأثيرا سيما وأن حلفاء دمشق لم يستطيعوا تخفيف الضائقة الاقتصادية على الأسد ولم يتخذوا إجراءات انقاذ اقتصادية تخفف من تدهور الليرة السورية.
كان لافتاً تصريح وزير الخارجية الإيراني لجهة إمكانية عودة التنسيق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي ، مضيفاً أنه إذا كان على طرف أن ينفذ شروط الآخرين، فيجب على واشنطن أن تنفذ شروطنا ، هنا ربما يُلمح الوزير إلى إمكانية أن تقدم طهران نوع من المرونة السياسية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها ، فهل سيرد بايدن على رسالة ظريف بالقبول مقابل الانسحاب الإيراني من الجغرافية السورية ، وتوسيع المفاوضات النووية لتشمل ملف الصواريخ البالستية الإيرانية؟ هنا قد يبدو القبول الأميركي صعبا ولا سيما في المرحلة الحالية ، قالها صراحة أنتوني بلينكن أنه لا رفع للعقوبات حالياً مايؤكد صحة المعلومات حول لقاء يوسي كوهين رئيس الموساد بشخصيات أميركية مؤثرة في واشنطن ، من بينهم أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان الذي يُعلي سقف الخطاب كثيرا تجاه طهران وبكين وموسكو هذه الأيام.
يبدو واضحاً مدى الضغوطات التي تمارسها إسرائيل هذه الأيام على إدارة بايدن، وأولى تلك الضغوط كانت باستقبال تنصيب بايدن، بقصف إسرائيلي على حماه ،وإعلان افيف كوخافي رئيس هيئة الأركان بأنهم يجددون المعطيات الموضوعة في مواجهة إيران ، وأن العودة للاتفاق النووي أو توقيع اتفاق جديد سيكون خطأ كبيراً.

رأي اليوم

إقرأ أيضاً: الشرق الأوسط: مسؤول روسي رفيع في زيارة سرية للقاء الرئيس الأسد