الجمعة , نوفمبر 22 2024
مصادر : 24 ساعة من التوتر الأمني في إدلب

مصادر : 24 ساعة من التوتر الأمني في إدلب

مصادر : 24 ساعة من التوتر الأمني في إدلب

تشهد محافظة إدلب التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها سابقاً)” وبعض الفصائل المسلحة، حالة من التوتر الأمني والميداني لم تظهر تفاصيلها على وسائل الإعلام، فإلى جانب استهدافات الجيش السوري لمواقع المسلحين والاشتباكات المستمرة بينهم، تتصاعد وتيرة الخلافات التي وصلت إلى حد الاعتقالات المتبادلة في صفوف المجموعات المسلحة، الأمر الذي يرفع وتيرة الغضب الشعبي ضد هذه المجموعات أكثر.

وبحسب مصادر خاصة لـ”أثر” ومقربة من المجموعات المسلحة فإن الـ24 ساعة الفائتة في إدلب شهدت حالة توتر أمني تخللها مظاهرات من قبل عوائل بعض المسلحين، حيث أفادت المصادر بأن مسلحين من “هيئة تحرير الشام” اعتقلت عصر أمس الجمعة القائد العسكري لفصيل “فيلق الشام” والمعروف بـ”عمار شرتح”، وذلك خلال عملية أمنية نفذتها “الهيئة” في محيط مدينة دركوش في ريف إدلب الغربي، اعتقلت خلالها القيادي البارز في لواء هنانو التابع لـ”فيلق الشام” عمار شرتح وقيادي آخر من “الجبهة الوطنية للتحرير” التابع لتركيا.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن الجناح الأمني لـ”الهيئة” كان قد نصب 3 حواجز طيارة في مدينة دركوش، للتمويه عن نصب كمين عند أطراف المدينة عند مرور موكب شرتح، ليتم اعتقاله ومن كان معه خلال أقل من نصف ساعة، مصادرة سيارته بما فيها من سلاح وأموال.

وتم نقل المعتقلين إلى سجونها في الريف الغربي لمحافظة إدلب، بما يعرف باسم “سجن الزنبقي” الذي تجمع فيه “الهيئة” قادة الفصائل المناهضين لها.

وحول الأسباب، أشار المصدر إلى أن “الهيئة” غير راضية عن سلوك الفيلق ومواقف القيادي “شرتح” فيما يخص التحركات الميدانية داخل إدلب، لافتاً إلى أن هناك خلافات داخلية حول بعض المواقع والنقاط التي يسيطر عليها الفيلق وتسعى الهيئة لتحييده عنها.

وبحسب المصدر المقرب من المجموعات المسلحة، فإن نبأ اعتقال “شرتح”، أثار موجة غضب في صفوف التشكيلات المسلحة الأخرى، محذرين من عمليات مشابهة قد تقوم بها “الهيئة” ضد قياديين آخرين خلال الساعات القادمة، مطالبين باستنفار باقي الفصائل لوضع حد لممارسات تحرير الشام بشكل عام.

وأضافت مصادر خاصة لـ”أثر” من كفرتخاريم أن “الجبهة الوطنية” التابعة لتركيا عملت أولاً على حشد عائلات المعتقلين وأقاربهم و أعطت أوامراً بضرورة حشد ما يمكن من أهالي المدينة للضغط إعلامياً أولاً على “هيئة تحرير الشام”، وثانياً لإيصال رسالة بأن أي مدينة يمكن أن يتحول أهلها لحركة مقاومة داخلية ضد “الهيئة”، وهذا ما سيجبر الأخيرة على الخضوع لمطالب عائلات المعتقلين وأهالي مدينتهم من أجل تطويق الموقف وهو فعلاً ما حصل، بحسب المصادر.

من جهتها، أفادت مصادر مقربة من “الهيئة” أن الأخيرة عممت على مقاتليها بضرورة الاستنفار للحالة القصوى، وعدم الحديث لأي كان لا سيما الإعلاميين السابقين أو الذين ينشطون على التواصل الاجتماعي خوفاً من استغلال أي حديث لأحد مسلحي “الهيئة” ضدها إعلامياً في هذه الفترة وذلك تحت طائلة المحاسبة الشديدة، مشيرة إلى أن هناك تخوف لدى “الهيئة” من تحريك ملفات معتقلين لا زالوا في سجونها، حيث تخشى “الهيئة” من تكرار ما حصل في مدينة كفرتخاريم ودركوش، في مناطق أخرى، مما سيضعف سلطتها، وسيشجع الناس على الوقوف بوجهها.

إلى ذلك تتحدث تقارير عن وجود 75 حالة انتهاك إنساني مارسها عناصر “الهيئة” بحق سكان من بينهم صحفيين، كما تحدثت التقارير عن وجود مراكز تعذيب وتحقيق في مختلف المناطق التي تسيطر عليها “الهيئة” في ريف إدلب.

أثر برس

اقرأ ايضاً:كاتب تركي يصف السوريين بالمحتلين: «هنا ليس حلب» !