غالبا ما يكون تشخيص سرطان الرئة مبكرا، قبل التطور أو الانتشار، أمرا صعبا، حيث أن الأعراض تظهر عادة جراء تقدم الحالة.
ومن المعروف أن السبب الأكثر شيوعا لسرطان الرئة هو التدخين، حيث أن أكثر من 70% من جميع الحالات مرتبطة بالتدخين. وبالنسبة لغير المدخنين، فإن التدخين غير المباشر في المنزل أو مكان العمل، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تصل إلى 30%. وتتشكل أكثر أشكال سرطان الرئة شيوعا في الممرات الهوائية المؤدية إلى الرئتين. وإذا كان الورم يسد المسالك الهوائية، فقد يتسبب في ضيق التنفس والصفير والسعال المستمر الذي قد يشمل الدم والبلغم.
وقد يؤدي الورم الموجود في الجزء العلوي من الرئة إلى الضغط على الأعصاب والأوعية الدموية التي تدخل الذراع، ما يسبب الألم والضعف في الطرف. ويمكن أن يصاحب ذلك شعور دائم بالوخز.
ومن العلامات المبكرة للمرض، والتي يصعب اكتشافها، تعجر الأصابع، حيث تصبح أطراف الأصابع محتقنة بسبب نقص الأكسجين.
وفي بعض الحالات، قد يضغط الورم على تدفق الدم إلى الرأس، ما يؤدي إلى تورم حول الوجه.
وتشمل العلامات المشتركة مع أشكال السرطان الأخرى التعب وفقدان الوزن.
وفي بعض الحالات، قد يطلق ورم الرئة كميات كبيرة من الهرمونات التي تسبب أعراضا بعيدة في الجسم.
ويمكن أن يتداخل سرطان الرئة مع التهابات الرئة الأخرى. وإذا كان شخص ما مصابا بعدوى في الرئة لا تستجيب للمضادات الحيوية أو العلاجات الأخرى، فقد يدفع ذلك الطبيب إلى البحث عن سرطان الرئة من خلال إجراء أشعة سينية على الصدر.
ويمكن لهذا الاختبار الأولي تحديد الهياكل غير الطبيعية في الرئة والتي تشير إلى الإصابة بالسرطان، ولكن غالبا ما يلتطلب الأمر إجراء مزيد من الاختبارات بعد ذلك لتأكيد التشخيص الإيجابي.
وينتج التصوير المقطعي المحوسب صورة ثلاثية الأبعاد للرئتين بينما يمكن لأخذ خزعة من الغدد الليمفاوية تحديد ما إذا كان السرطان انتشر خارج الرئتين.
وغالبا ما تحدد نتيجة الاختبارات الإضافية خيارات العلاج التي يمكن للطبيب تقديمها. ويشار إلى أنه يصعب علاج الأشكال الأكثر تقدما من سرطان الرئة، لكن العلاج لا يزال قادرا على إبطاء تقدم المرض وتخفيف الأعراض الأكثر إيلاما.
وغالبا ما تنتشر سرطانات الرئة بسرعة أكبر من الأشكال الأخرى للسرطان، حيث تنتشر الخلايا السرطانية عبر الدم الذي يمر من خلال الرئتين وينتقل إلى باقي الجسم. وهذا هو السبب في أنه غالبا ما يقع اكتشاف سرطان الرئة بعد انتشاره.
ويمكنك تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة عن طريق الحفاظ على الصحة البدنية العامة وتجنب عوامل الخطر، مثل التدخين وتلوث الهواء وبعض المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب السرطان عند استنشاقها أو معالجتها.
المصدر: إكسبريس
اقرأ أيضا: لن تستغني عنه في مطبخك.. إليك أهم فوائد العصفر