كشف مصدر في “محافظة دمشق” عن وجود دراسة لرفع أسعار خبز الصمون والسياحي بسبب ارتفاع أسعار الطحين نتيجة التأثر بالأزمة الأوكرانية.
وأوضح المصدر لصحيفة “الوطن” أن سعر كيلو خبز الصمون سيصبح 4 آلاف بدلاً من 3 آلاف ليرة للصمون القاسي و3,400 بدلاً من 2,700 للصمون الطري، موضحاً أن الارتفاع سببه زيادة أسعار الطحين حوالي 400 ليرة للكيلوغرام المحدد بـ 2,400 ليرة.
وبيّن المصدر أن ربطة الخبز السياحي الوسط ستصبح 2,500 ليرة، أما الربطة الكبيرة فتصبح بسعر 3,200 ليرة وفقاً للدراسة.
وكشف مصدر في “الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والكعك”، لموقع “الاقتصادي”، في أول أذار الجاري، عن ارتفاع سعر طن الطحين غير المدعوم من مليونين ليرة إلى مليونين و400 ألف ليرة سورية، أي بنسبة 20% متوقعاً أن ينعكس ذلك على سعر الخبز والصمون، مؤكداً أن 90% من القمح المستورد الروسي والأوكراني ارتفع سعره عالمياً، وكل من اشترى الطحين بالسعر الجديد سيبيع منتجاته بسعر يقابل ذلك.
ووصل سعر ربطة الخبز السياحي الصغيرة في السوق بعد بدء الحرب الأوكرانية، إلى 1,400 ليرة، و2,200 للوسط و3,200 ليرة للكبيرة، ووصل سعر رغيف خبز التنور بين 300 ليرة و400 ليرة، بينما وصل سعر رغيف الخبز المشروح إلى 400 ليرة.
ووصل سعر سندويشة الفلافل 2,000 ليرة بارتفاع 800 ليرة عن سعرها الرسمي، ووصل سعر أصغر سندويشة للشاورما 4,500 ليرة، وذلك بارتفاع عن سعرها الرسمي 2,800 ليرة.
ووضعت الحكومة مع بدء الأزمة الأوكرانية عدد من الإجراءات، على رأسها إدارة المخازين المتوفرة من المواد الأساسية، كالقمح، خصوصاً أن سورية تستهلك 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، ويتم تأمين بعضها من القمح المحلي، بينما يتم تأمين القسم الأكبر من روسيا، بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.
وشهد إنتاج سورية من القمح تراجعاً كبيراً بسبب الأزمة وتهجير الفلاحين من أراضيهم وتدمير مصادر الري، وأدت هذه العوامل إلى التحول من التصدير إلى الاستيراد”، بحسب ما نقلت وكالة “سانا” عن مدير مؤسسة الحبوب عبد اللطيف الأمين في 22 شباط من هذا العام.
وأصدرت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” أواخر العام الماضي، قراراً بتحديد سعر ربطة الخبز السياحي (1كغ) في مختلف المحافظات بـ2,500 ليرة سورية، وشددت على ضرورة عدم تجاوز التسعيرة الجديدة.
وفي حزيران 2021، حدّدت “مديرية تموين دمشق” سعر كيلو خبز الصمون بـ2,250 ل.س، والكعك بسمسم 3,600 ل.س، وخبز النخالة 1,000 ل.س، والخبز السياحي 1,700 ل.س، ثم رُفع سعر الأخير ثانية إلى 2,300 ل.س.
وفي آذار 2021، كان كيلو الخبز السياحي مسعراً بـ1,700 ل.س، والصمون القاسي 2,200 ل.س، والطري 2,000 ل.س، وخبز النخالة 1,000 ل.س، وكيلو الكعك بسمسم 3,800 ل.س، وبدون سمسم 3,500 ل.س.
واعترض حينها رئيس “الجمعية الحرفية لصناعة الخبز والكعك والمعجنات بدمشق وريفها” ممدوح البقاعي، على تسعيرة الخبز السياحي والصمون والكعك الجديدة، وأكد أنها أقل من الكلف الحالية بنسبة تصل إلى 30%.
اقرأ أيضا: الليرة الذهبية ترتفع 25 بالمئة والأونصة 30 بالمئة خلال 3 أشهر