“الائتلاف” السوري المعارض ينفي طرده من تركيا
بعد أن نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادرها، الأمس الثلاثاء، أن الاستخبارات التركية أبلغت أعضاء “الائتلاف” المعارض بضرورة مغادرة الأراضي التركية قبل نهاية العام الجاري، نفى رئيس “الائتلاف” صحة الأخبار المتداولة.
وذكر الائتلاف في بيان نشره في موقعه الرسمي أن “رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، نفى ما قالته وكالة سبوتنيك الروسية”، وقال المسلط: “لا صحة للخبر ولم يصدر أي كلام عن أي مسؤول تركي تجاهنا”، مضيفاً:” إن الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين الأتراك كانت إيجابية وبناءة، وجاءت في إطار التنسيق والتعاون للوصول إلى حل سياسي في سوريا وفق قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و2254”.
وأكد المسلط أن “علاقة الائتلاف مع تركيا متينة وثابتة، وعلى عكس ما يجري تداوله، فقد وسّع الائتلاف وجوده في تركيا بفتح مكاتب جديدة له في عدد من الولايات لا سيما في العاصمة أنقرة بهدف تنشيط العلاقات الدولية مع البعثات الدبلوماسية والمساهمة في فتح قنوات اتصال جديدة مع ممثلي الدول الصديقة، إضافة إلى رعاية الشؤون القانونية للاجئين السوريين في تركيا”.
ويأتي نفي رئيس “الائتلاف” المعارض، بعد إغلاق تركيا لمكتب “الائتلاف” في أنقرة، في آذار الماضي، وفقاً لتبرير”خفض النفقات”، بحسب ما نقلته قناة “العربية” عن مصادر تركيّة، لكن مصادر تركيّة معارضة سبق أن ذكرت أن “القرار جاء بناءً على رغبة من المخابرات التركية، في محاولة لإيحاء الشارع التركي بالاهتمام بخفض وجود اللاجئين، وذلك بعد تزايد وتيرة الاحتجاجات ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
كما أضافت المصادر، أن“الائتلاف فشل في الخروج من حالة الركود، ولا سيما بعد الرغبة التركيّة في إغلاق مكاتبه، واختصارها في إسطنبول فقط، وهذا سيؤدي إلى الحد من تأثيره، وقد يكون تمهيداً حقيقياً لإنهاء وجوده”.
وفي الرابع من شهر نيسان الماضي، أعلن ”الائتلاف” إنهاء عضوية 14 شخصاً من أعضائه، واستبدال “ممثلي المجالس المحلية” في محافظات سوريّة عدة.
وقال المسلط في تصريحات سابقة له: “إن تلك القرارات تشمل تعديل النظام الداخلي للائتلاف، واعتماد تعديلات قانونية تعيد الحيوية لنشاطه”، مضيفاً أنه “ستجري إعادة تشكيل لجنة العضوية، وإعطائها الصلاحيات الكافية للنظر بطلبات العضوية المقدمة في السابق”، مشيراً إلى “وجود مشروع لدراسة مرجعيات بعض الكتل السياسية الموجودة في الائتلاف منذ تأسيسه، والعمل على استبدال ممثليها بعد التشاور مع الحاضنة الشعبية في الداخل السوري”.
يشير محللون إلى أنه “على الرغم من أن الائتلاف سعى إلى لفت الانتباه إليه من خلال الاستفادة من الحرب الأوكرانيّة، في تصيّد مواقف سياسية من الدول المعادية للدولة السورية، فإن إدارته تلقت رفضاً لتقديم الأسلحة إلى الفصائل المسلّحة التي تدعمها أنقرة”.
وكالات
اقرأ ايضاً:واشنطن تُوسّع حضورها شمال سوريا: تَحفّز سياسي – ميداني لتعطيل الحلول