الثلاثاء , نوفمبر 26 2024
دولة جديدة تدخل خط الصراع الأمريكي الروسي في سوريا

موقع أمريكي عسكري يحذر: دولة جديدة تدخل خط الصراع الأمريكي الروسي في سوريا

موقع أمريكي عسكري يحذر: دولة جديدة تدخل خط الصراع الأمريكي الروسي في سوريا

حذر تقرير أمريكي من مغبة انسحاب قوات التحالف الدولي من سوريا في ظل وجود نوايا صينية مبيتة للاستفادة من ذلك الانسحاب كجزء من جهود بكين لتوسيع نفوذها في الخليج والشرق الأوسط، وهو ما أثار خشية مصادر إسرائيلية.

مطامع صينية ووجود عسكري متوقع
وقال موقع (Breaking Defense) الأمريكي في تقرير تحدث فيه عن وجود مطامع صينية في سوريا، وإنه “بينما تخشى العديد من الأطراف أن للصين أطماعا عسكرية في سوريا، فإن موضوع النوايا الصينية هناك موضع جدل حاد بين الخبراء، سيما وأنه كان لبكين دور سياسي إلى جانب روسيا في الجهود المبذولة في الأمم المتحدة لحماية القيادة السورية ومواجهة النفوذ الغربي، إضافة لتصريحات مسؤوليها عن استعداد بلادهم للمشاركة في إعادة إعمار سوريا وتقديم مساعدات إنسانية”.
وأضاف أن الجنرال (كينيث ماكنزي) رئيس القيادة المركزية في قوات المشاة البحرية الأمريكية، صرح خلال زيارة إلى دول الخليج للصحفيين بأن منطقة الشرق الأوسط تحولت بشكل كبير إلى منطقة منافسة شديدة بين القوى العظمى، معرباً عن اعتقاده بأنه بينما تقوم واشنطن بتعديل وضعها في المنطقة، ستنظر موسكو وبكين عن كثب لمعرفة ما إذا كان هناك فراغ يمكن استغلاله.

كما حذر ماكنزي من أن “موسكو وبكين قد تستخدم مبيعات الأسلحة كـ “شمّاعة” لتوسيع نفوذهما في سوريا والمنطقة عموماً، وعلى سبيل المثال قدمت كل من موسكو وبكين أسلحة للعراق في محاولة للتوسع هناك، ولدى روسيا تاريخ طويل في تقديم أنظمة دفاع جوي وأسلحة من أجل التوسيع، ولدى الصين كذلك هدف طويل المدى يتمثل في توسيع قوتها الاقتصادية وإنشاء قواعد عسكرية في نهاية المطاف في المنطقة”.

جدل بين الخبراء
ووفقاً للتقرير فإن موضوع تدخل الصين ما يزال موضع جدل، إذ يرى خبراء بأن الصين تسعى فعلاً لدخول سوريا من أجل تحقيق مخططاتها، فيما ينفي آخرون نوايا انخراط الصين عسكرياً في سوريا، وأن هذا الأمر مستبعد جداً في ظل وجود الولايات المتحدة، إلا أن ذلك الأمر قد يختلف في حال انسحاب الولايات التحالف الدولي ولاسيما مع حديث ماكنزي عن حملة مضايقات تشنها روسيا ضد القوات الأمريكية والغربية في سوريا لتحقيق هدف نهائي هو إخراج الولايات المتحدة من سوريا.

وأشار إلى أن أكبر دليل على نوايا روسيا، هو زيادة عدد أفرادها العسكريين في سوريا خلال الجزء الأول من هذا العام، إضافة قطع القوات الروسية الطريق على قافلة عسكرية أمريكية في شمال شرق سوريا بزعم أنها تنتهك ترتيبات عدم الاشتباك القائمة لافتتاً إلى أن الروس لا يريدون أي قوات أمريكية هناك على الإطلاق.

مخاوف إسرائيلية
ونقل التقرير بعض المخاوف الإسرائيلية بشأن تمدد الصين إلى سوريا، وأكد مصدر إسرائيلي أن تصرفات بكين تندرج في إطار طموحاتها الشرق أوسطية الأوسع، ومن الواضح أنها تهدف للحصول على موطئ قدم عسكري في سوريا.

وعلى الرغم من إدراك الولايات المتحدة للخطة الصينية لكنها حتى الآن لم تفعل أي شيء لوقفها، مشيراً إلى أن هناك دلائل على أن الصين قد تتحرك للاستفادة من الانسحاب الأمريكي من سوريا كجزء من جهد أكبر لتوسيع نفوذها في الخليج والشرق الأوسط.

إقرأ أيضاً: الشرق الاوسط تكشف عن وجود تفاهُمات لتخفيف “الدور الإيراني” في سوريا